جامعات اليمن.. اختبارات عدم القبول والسطو على مقاعد الفائزين
يمنات
عبدالجبار الحاج
الصورة النهائية التي باتت مرسومة امامنا والمحددة لواقع الحال في مختلف الجامعات والمعاهد ان عشرات ومذات الاف الطلاب هم في حقيقة هم في واقع الامر مجرد متقدمين لدفع رسوم التسجيل وليسوا من المتنافسين على الفوز ذلك ان عدد المقاعد المتاحة بالعشرات في حين عدد المتقدمين هم بالالاف في كل قسم بل هم عشرات ومئات الالاف من مخرجات الثانوية الذين يتكسدون كل عام بعيدا عن أمل مواصلة الدراسة الجامعية ومنهم من يقع فريسة التعليم الخاص بعد ان تخلت الدولة عن مجرد التفكير ناهيك عن التخطيط في مدخلات ومخرجات التعليم الجامعي ماخلق ويضاعف ملايين العاطلين المتعلمين .
اضحت مفردات التسجيل الجامعي اكذوبة واضحت لوحات اختبارات القبول فخ ووهم لكل طالب لان الواقع هو انها اختبارات عدم القبول .
الانكى والاوجع ان عشرات المقاعد المتاحة وهي هي منذ السبعينات والثمانيات حيث حكومات اليمن المتعاقبة منذ التسعينات لم تعد تضع التعليم الجامعي العمومي مثله مثل الصحة العمومية لم تعد خدمات تتحملها الدولة تجاه مواطنيها.
فالاخطر من ذلك ان يتم السطو على تلك العشرات من المقاعد المتبقية من قبل القائمين او لصالح واقارب عيال النافذين في مقابل اسقاط الفائزين الاوائل وفي كل جامعة وفي كل قسم لا تخلو الكشوفات النهائية من هذا السطو والابعاد للاوائل والفائزين بتلك المقاعد ومن نماذج المتفوقين المبعدين في معهد القضاء عدد من الطلاب ليس فيها الطالب صلاح عاصم ابو لحوم وهو الفائز المحروم من حقه الا نموذج لاضرابه كضحية لفساد بلغ حدا لا يطاق ويستحق وحده ان يفجر ثورة في كل اليمن ولا اتحدث عن نطاق جغرافي دون اخر .
ومنذ التسعينات وحتى اليوم نخن ازاء حكومات لم تعد تضع التعليم الحكومي في برامجها بل يتنافس معظم مسؤلينا في بناء جامعاتهم ومدارسهم التجارية الخاصة فضلا عن سباق ازدهار المال الحرام عن مشافيهم الخاصة .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.